الفياجرا و مريض القلب !

 مريض القلب والفياجرا


من أكثر الأسئلة الشائعة لمرضى القلب هى :

 هل يمكننى استخدام "الفياجرا" أم لا؟ ،

 وهل ستؤثر على حالتى الصحية؟

 وهل توجد أى أدوية معينة يجب أن أوقفها أو أقللها؟

 وما هو معدل استخدامي لها؟

وهل أنا أعاني فعلا من عجز جنسى أم أنه بسبب حالة القلب أو بسبب الآثار الجانبية للدواء؟

وهذا الدواء ممنوع تداوله و بيعه فى الصيدليات فى مصر ،

مما جعل له هالة من الأهمية والإثارة بين كبار السن من الرجال حتى أننا كأطباء نرى

 "حمرة الخجل" على الوجوه عند السؤال عن استخدام هذه الأقراص الزرقاء .

وحتى الآن لا نعلم لماذا يمنع استيراده ،

 وخاصة أن دواعى وموانع استخدامه كثيرة ،

والإقبال على شراء هذه الأقراص المهربة سيقل كثيرا إذا تم التصريح ببيعها بصورة طبيعية،

 فالقاعدة أن الممنوع مرغوب دائما ،

وهل مرض ضعف الانتصاب وخاصة فى كبار السن شيء مشينا لا يجب أن نتكلم عنه مع الطبيب

 أو أن نعالجه كما هو متبع فى العالم أجمع ؟


يقدر عدد الأمريكيين الذين يعانون من بعض مشاكل الانتصاب بحوالى 30 مليون رجل

وهى نسبة تصل إلى 12% من تعداد السكان و أكثر من 85% من الرجال فى سن 50 سنة أو أكثر.

ويعتبر عقار "الفياجرا" و الذى صنعته شركة "فايزر" علامة من علامات العصر ،

 حتى أنه يطلق عليه فى كثير من المقالات أنه عصر الفياجرا وايضا دواء البروزاك.

 والأخير دواء كثر استعماله لمرضى الكآبة النفسية.


وعقار الفياجرا يمكنك شرائه من أى صيدلية بأمريكا أو أن تصرفه بروشتة من أى طبيب هناك.

 ولانتشار استخدام شبكة "الإنترنت" فى العالم كله ،

 أصبح من الممكن هناك أن تراسل طبيبك من خلالها ،

 وأن يكتب لك نفس العلاج عن طريق الإنترنت بدون أن يراك. والتصريح باستخدام هذا الدواء له حدود

 فى دول أخرى مثل فرنسا ، وإنجلترا ،

 ولا يمكنك شرائه من أى صيدلية الا بروشتة موثقة من طبيب ، وايضا يمنع صرفه لمرضى التأمين الصحى.

ولكثرة سؤال المرضى فى مصر عن إمكانية استخدامه ،

 رأيت أن يكون هذا المقال موجها باللغة العربية لغير الأطباء ،


وأن يكون على هيئة سؤال مع إجابة مبسطة.


س : هل ضعف القلب يقلل الرغبة الجنسية ويضعف الإنتصاب؟

ج : الرغبة الجنسية تعتمد فى الأساس على :

(1) عمر المريض .

(2) الناحية النفسية بصفة عامة ،

 ومريض القلب يعانى من الكثير من الإحباط والكآبة المرتبط بالخوف من المرض ،

 والنواحى الاجتماعية والمادية المحيطة به وخاصة فى بداية المرض.

 والفياجرا لا تزيد الرغبة الجنسية ولكن فى حال تواجد هذه الرغبة

مع ضعف الانتصاب فإنها تساعد على الانتصاب حتى مع تواجد عنصر الكآبة.

(3) معظم مرضى القلب يعانوا من أمراض أخرى ساعدت على حدوث الإصابة

 بأزمات القلب مثل مرض السكر ، ارتفاع دهون الدم ، ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوى ,

 تضخم البروستاتا. وهذه بدورها تضعف الرغبة الجنسية و الانتصاب

 حتى وإن كان المريض بأى منها لا يعانى من مرض بالقلب.


س : هل أدوية القلب وخاصة أدوية الضغط تضعف الانتصاب؟

ج : معظم أدوية القلب ليس لها أى تأثير على الانتصاب ،

 ولكن بعض أدوية الضغط و أشهرها “B-blockers” لها آثار جانبية

فى القليل من المرضى على درجة الانتصاب ، وليس لها أى تأثير على المرضى الآخرين ،

 ويجب على الطبيب أن يغير من نوعية الدواء للمريض إذا كانت له شكوى منه قبل اللجوء لاستخدام الفياجرا.


س : هل يمكن لمريض الذبحة الصدرية أن يأخذ الفياجرا؟

ج : كانت الأبحاث السابقة على دواء الفياجرا تتجه الى أنه من الأدوية

 التى تحسن من الدورة الدموية للشرايين التاجية وأنه خافض لضغط الدم

 وضغط الشريان الرئوي. ووجد أن تأثيره الأكبر فى اتجاه أخر أو للانتصاب.

 ووجد أيضا فى جميع الأبحاث العلمية أنه ليس له تأثير يذكر على مريض الذبحة البسيطة ،

 ولكنه من الخطورة أن يعطى لمريض يعانى من ألام الذبحة الصدرية المتكررة

 ويأخذ دواء من مركبات النيترات العضوية مثل "أنجسيد ،

 أيزورديل ، دينيترا ، إفوكس ، أيزوماك وخلافه".

 حتى أن جمعية القلب الأمريكية قد أعلنت أنه لابد أن يوقف المريض

 هذه الأدوية لمدة 24 ساعة على الأقل قبل استخدام أقراص الفياجرا إن كانت حالته الصحية تسمح بذلك.


س : ما هى الأدوية التى يجب منع استخدام الفياجرا معها؟

ج : كما ذكر سابقا لا يصلح مع مركبات النيترات العضوية ،

 ومع الأدوية التى تؤخذ لعلاج إضرابات القلب عامة وبالأخاص مجموعة “Amiodaron” ،

 فالفياجرا فى قليل من المرضى وجد أنها تزيد من معدل إختلال الضربات .


س : هل مريض الربو أو ارتفاع ضغط الدم بالشريان الرئوى “Pulmonary hypertension”

يمكنه استخدام الفياجرا؟

ج : معظم الابحاث الحديثة أثبتت أن دواء الفياجرا له مفعول قوى فى خفض ضغط الشريان الرئوى ،

 حتى أنه قد يزيد من فاعلية الأدوية المستخدمة وخاصة لأن العلاج الحالى لإرتفاع ضغط الدم

 بالشريان الرئوى مثل مسيلات الدم ومضادات الكالسيوم لا تأتى بنتائج ملموسة فى معظم الحالات ،

 وهذه الأبحاث لا زالت فى طور التجارب.